کد مطلب:109858 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:152
فی النهی عن غیبة الناس وَإِنَّمَا یَنْبَغِی لِأَهْلِ الْعِصْمَةِ وَالْمَصْنُوعِ إِلَیْهمْ فِی السَّلاَمَةِ أَنْ یَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْمَعْصِیَةِ، وَیَكُوَنَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَیْهِمْ وَالْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ، فَكَیْفَ بِالْعَائِبِ الَّذِی عَابَ أَخَاهُ وَعَیَّرَهُ بِبَلْوَاهُ! أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللهِ عَلَیْهِ مَنْ ذُنُوبِهِ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِی عَابَهُ بِهِ! وَكَیْفَ یَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ! فَإِنْ لَمْ یَكُنْ رَكِبَ ذلِكَ الذَّنْبَ بَعَیْنِهِ فَقَدْ عَصَی اللهَ فِیَما سِوَاهُ، مِمَّا هُو أَعْظَمُ مِنْهُ. وَایْمُ اللهِ لَئِنْ لَمْ یَكُنْ عَصَاهُ فِی الْكَبِیرِ، وَعَصَاهُ فِی الصَّغِیرِ، لجَََرَأَتُهُ عَلَی عَیْبِ النَّاسِ أَكْبَرُ! یَا عَبْدَ اللهِ، لاَ تَعْجَلْ فِی عَیْبِ أَحَدٍ بِذَنْبِهِ، فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، وَلاَ تَأْمَنْ عَلَی نَفْسِكَ صَغِیرَ مَعْصِیَةٍ، فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَیْهِ; فَلْیَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَیْبَ غَیْرِهِ لِمَا یَعْلَمُ مِنْ عَیْبِ نَفْسِهِ، وَلْیَكُنِ الشُّكْرُ شَاغِلاً لَهُ عَلَی مُعَافَاتِهِ مِمَّا ابْتُلِیَ بِهِ غَیْرُهُ.
ومن كلام له علیه السلام